أول مسيرة احتجاجية “عابرة للمدن” في اليمن
فرضت القوات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح إجراءات احترازية مشددة على مداخل العاصمة صنعاء، استعدادا لمواجهة أي تجاوزات من قبل آلاف المشاركين في مسيرة احتجاجية كبرى انطلقت من ساحة الحرية بمدينة تعز، جنوبي البلاد باتجاه العاصمة .
وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل “الخليج” أن ثمة تدابير احترازية مشددة تم اتخاذها من قبيل تشديد الحراسات الأمنية والعسكرية على مداخل العاصمة صنعاء، خاصة منفذ “صباحة” المتاخم لمقر المعسكر التدريبي لقوات الحرس الجمهوري وإحاطة المسيرة المرتقبة برقابة أمنية مشددة، وعدم السماح بدخول أي ملصقات أو لافتات تتضمن عبارات أو شعارات تصعيدية تتقاطع وأجواء التهدئة السائدة في العاصمة منذ توقيع المبادرة الخليجية في الرياض .
ولم تستبعد المصادر مبادرة القوات الأمنية والعسكرية المكلفة تشديد الحراسات على مداخل العاصمة بمنع المشاركين في المسيرة الاحتجاجية الكبرى التي انطلقت من تعز إلى العاصمة من دخول الأخيرة في حال استشعرت وجود أي بوادر لدى المتظاهرين للقيام بأحداث عنف أو تجاوزات ذات طابع تصعيدي .
ويتوقع أن يصل المشاركون في المسيرة الاحتجاجية الكبرى التي تتصدرها الشعارات المطالبة بمحاكمة الرئيس صالح ورفض المبادرة الخليجية، إلى مشارف العاصمة صنعاء خلال الساعات الأولى من نهار اليوم بعد رحلة غير مسبوقة استغرقت زهاء خمسة أيام تخللتها عدة محطات للتوقف والراحة في مدن مثل إب وذمار وسط البلاد .
المصدر : الخليج